من اهم ماقيل عن الدمج هو مدى اقتناع اسرة الطفل المعاق بفكرة الدمج وكيفية اختيار عناصر الدمج وماهى الاثار المترتبة عن الدمج سواء على او ضد الملتحقين بالدمج.
ومتابعة لأهم العناصر التي يجب مراعاتها في اختيار الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة عند الدمج ودور الأسرة والآثار الإيجابية لعملية الدمج ومقومات نجاح هذه العملية.
و العناصر التي يجب مراعاتها في اختيار الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة نجد أن هناك عناصر هامة منها أن يكون الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة من نفس المرحلة العمرية للطلبة في المدرسة العادية وأن يكون الطالب من ذوي الحاجات الخاصة، من سكان نفس البيئة أو المنطقة السكنية التي تتواجد فيها المدرسة وذلك تجنباً لصعوبة المواصلات والتكيف البيئي وكذلك ألا تكون الطالب ذوي الحاجات الخاصة مزدوج أو متعدد الإعاقة، مثلاً ألا يكون هناك إعاقة حركية أو حسية إلي جانب الإعاقة العقلية، كما يشترط في الطالب ذي الحاجات الخاصة أن يكون قادراً علي الاعتماد علي نفسه وخاصة في مهارات العناية بالذات، كاستخدام الحمام وارتداء الملابس وتناول الطعام دون مساعدة الآخرين وكذلك يشترط موافقة أولياء أمور الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة علي إدماجهم في المدارس العامة لضمان تعاونهم ومشاركتهم في إنجاح البرنامج وأن تكون لدي الطفل المقدرة علي التأقلم مع ظروف ونظام المدرسة ويتم التأكد من ذلك بعد عرض الطفل علي لجنة مكونة من: مدير المدرسة- الأخصائي النفسي- معلم الطفل- الأخصائي الاجتماعي- أخصائي قياس وتقييم –وطبيب الوحدة الصحية وولى الامر.
ومن خلال اللجنة يمكن الحكم علي الطفل من خلال ملفه الذي يبرز الحالة الصحية له والحالة الاجتماعية والظروف الأسرية والحالة التعليمية والمستوي التعليمي الذي وصل إليه وكذلك من خلال مقابلة الطفل وإجراء اختبار لقياس قدراته المختلفة وبعد ذلك تقترح اللجنة برنامجاً تعليمياً يتناسب وقدرات وامكانيات الطفل.
دور الأسرة
وعن دور الأسرة مع الطفل ذي الاحتياجات الخاصة لإدماجه في المجتمع، نجد أن الأسرة تقع عليها مسؤولية كبيرة تجاه الفرد ذي الاحتياجات الخاصة بها، فالإنسان يولد في أسرة وينشأ في كنفها، وتتحمل أسرته تربيته وإعداده للحياة العادية بالمجتمع، والتي يعيش فيها كل أفراد المجتمع، وكذلك تعمل الأسرة علي توفير كافة الإمكانات لهذا الإعداد، من إلحاق بالمدارس واستكمال التعليم علي مراحله المختلفة، والعمل علي تدبير فرص العمل التي تتاح، أما علي الوجه العام الذي تقوم به الدولة أو القطاع العام أو الوجه الخاص الذي يحصل فيه علي تدريب أو عمل بقطاع خاص غير الحكومي أو علي حسابه الخاص، ويجري كل ذلك بمعاونة وتوجيه من الأسرة نفسها كجزء من مسؤوليتها في الإعداد للحياة.
وإذا ما تعرض الفرد خلال مراحل حياته إلي ما يعوقه عن السير في الحياة العادية، بسبب اعاقة خلقية، أو مرضية، أو نتيجة لمرض أو حادث عارض، فإن الأسرة تقع عليها مسؤولية أكبر في معاونة الفرد لتخطي مشكلة الإعاقة ومحاولة معاونته للحصول علي ما يواجه هذه الظاهرة من خدمات من ناحية، بل أكثر من ذلك محاولة المواجهة الجادة والواقعية للمشكلة من ناحية أخري. و إذا ما تعرض الفرد لعاهة من العاهات فإنه يجب ألا تخضع الأسرة لعوامل الضيق والألم، والنحيب والبكاء، والقنوط والاستسلام فحسب، بل يجب أن تتذرع بالواقعية والقبول لإرادة الله فيما تعرض له الفرد من عائق، والصبر في المواجهة، والانطلاق نحو المستقبل للعلاج والإعداد للمعاونة في المواجهة الإيجابية للمشكلة وآثارها المترتبة عليها، وكيف يمكن تخطي نتائجها المعوقة والسير في سبيل تحقيق حياة عادية، إلي أقصي قدر يمكن الحصول عليه بدلاً من الخضوع والاستسلام للعجز، وحثي لا يكون عالة علي أسرته أو المجتمع الذي يعيش فيه، حيث يتطلب ذلك أن تقوم الأسرة من جانب بالقبول والرضا وتسهيل الأمر علي نفسها أولاً وعلي الفرد المصاب أو المعوق بها ثانياً، ثم اتخاذ الخطوات الإيجابية للمواجهة المناسبة في هذا الشأن.--------
للمتابعة
http://basmetaml.com/?p=2520