عندما نتحدث عن الدمج لذوى الإعاقة هناك عوامل يجب أن ندرسها جيدا لتنفيذ الدمج ومن خلال هذه العوامل نستطيع أن نحكم على الدمج بالنجاح أو الفشل,
وهما عامل البيئة وعامل الخبرة المكتسبة والتجربة الفعلية لمن يقوم بتنفيذ عملية الدمج .
وأنا أتحدث هنا عن الدمج لا بحكم اننى كاتب صحفي أو مدير موقع الكتروني يكتب مقالا ليراه الناس ولكنني اكتب عن الدمج من خلال التخصص والدراسات العليا في المجال وخاصة مجال الإعاقة العقلية وصعوبات التعلم
وثانيا بحكم التجربة الفعلية للدمج المكاني أو الدمج الجزئي مع طلاب التعليم العام وقى مدرسة واحدة ولى العديد من التجارب في المجال والخبرات المكتسبة من خلال تعامل الطلاب ذوى الإعاقة مع الطلاب العاديين ومشاركتهم بالأنشطة المختلفة من إلقاء ومسرح ولعب كره بل الدخول في منافسات مع المعلمين والطلاب وكانت المدرسة خلية واحدة متماسكة لا تشعر فيها بوجود طلاب معاقين عقليا وكان الحب والود يسود الجميع من إدارة واعية وأولياء أمور متفهمين ومتعاطفين وطلاب تعليم عام هم أخوة وزملاء للطلاب المعاقين والجميع في طابور الصباح يمارسون النشاط الصباحي وفى الفسحة يلعبون سويا بإشراف المعلمين والنشاط الرياضي مشترك بين الأسوياء والمعاقين وكانت تجربة متميزة حقا في المملكة العربية السعودية لمدة 8 سنوات عمل متواصل في الدمج بعدد معلمين حوالي 1500 معلم مصري تقريبا
ولكننا بمصر في وزارة لا تخطيط لها وبدون نظرة مستقبلية والهرج والمرج الصفة السائدة لدينا وتنفيذ الأوامر والتعليمات يتم بدون دراسة ولا فهم ولا جدوى والتعامل مع المعلمين بنظام سد الخانة ليس إلا ودليل ذلك لم يفكر اى مسئول بوزارة التعليم في الأعداد التي تعمل خارج البلاد في مجال التربية الخاصة والدمج وعندما انتهت عقود هذه الأعداد في عام 2008 تقريبا عاد للبلاد حوالي 1400 معلم أو أكثر كانوا يعملون في مجال الدمج ووزارة التعليم المصرية لاحس ولا خبر ولم تحاول أو تفكر في الاستفادة من هذه الأعداد المؤهلة والمدربة وصاحبة الخبرة في المجال ولم تفكر بالاستعانة بهم
ولكن علشان نكون مختلفين عن الآخرين ولنا أسلوب خاص في التعامل مع البشر فتحنا فصول دمج بلا طلاب ولا معلمين مؤهلين والطلاب مقيدين اسما على الورق والمعلمين لازم يحضرون دورة تدريبية على الإعاقة وكيفية التعامل مع الطلاب المعاقين ووو—-
و تجهيز كل شئ من أول السطر والإعلام يطبل ويزمر كالعادة إحنا عندنا دمج وكل واحد جالس على كرسي يطلع في القنوات الفضائية يتحدث نظريا عن الدمج وافرحي يا أم الأولاد مصر فيها دمج أولياء أمور الطلاب الأسوياء يرفضون الطلاب المعاقين في فصل أبنائهم والطلاب الأسوياء يرفضون التعامل مع الطلاب المعاقين والمعلمين أنفسهم يرفضون الطالب العاق في الفصل والطالب المعاق لا حول له ولا قوة حالة نفسية سيئة وانهيار داخلي وحال لسان الطالب المعاق يقول هو إيه إل جابنى هنا وأخيرا امتحان خاص للطالب المعاق صح أم خطاء أو توصيل جمل وألوان واستمر هذا الوضع سنوات بالتعليم المصري-------------
للمتابعة
http://basmetaml.com/?p=2515