ممارسة الطالب للتربية الفنية بحرية وحب تجعله ينظر إلى مشاهدة الأشياء المحيطة به، والتعبير عنها بطريقته الخاصة سواءً من خلال الأنشطة المختلفة أو الألعاب أو الرسم. والفن يعد من أهم الأمور التي تعزز الخيال والفكر لدى الطفل والمراهق، من خلال إيجاد طريقة للتعبير عن نفسه ومكنوناته والتي لا يستطيع بالضرورة التعبير عنها بالحديث.
وإعطاء الطفل والمراهق في هذا السن دروساً في التربية الفنية، تكمن في إمتاعه وإعطائه الفرصة لقضاء وقت مسلٍ بالإضافة إلى توسيع أفقه وإدراكه. فالفن لا يعدّ وسيلة ترفيهية فقط لقضاء الوقت، بل هو وسيلة لنمو مخ الطفل، وخلقه لعالم لا يتواجد إلا على الورق.
ويجب على المعلمين إعطاء الطالب الفرصة للتعبير عن نفسه بحرية، وعدم انتقاده إذا ما قام بلوحات غير مفهومة أو غريبة. بل سؤاله عنها، وعن ماذا كان يفكر حينما قام بها. فذلك الأمر له أبعاداً نفسية كبيرة تختلف عن مجرد كونها لوحة فنية.
ومن خلالها يمكن التعرف على طريقة تفكير الطالب، وما يحبه وما يكرهه، وكيف يرى العالم من حوله.
أن ممارسات الفن له تأثير ايجابي على تنمية الحواس ، فهو يتيح للحواس وبعض من أعضاء الجسم ، كالبصر واللمس ، فرصة كبيرة لتناول الخامات ، ومعالجات متنوعة ، وهذا يساعد على تنمية الحواس ، والقدرة على التمييز بين الأشكال و الهيئات والصور و الألوان وغيرها ، وعلى توظيف العضلات الصغيرة والكبيرة ، وبالتالي اكتساب المهارات اليدوية.
توظيف العمليات العقلية
أن ممارسات الفن لها تأثيرها الايجابي على الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة ، من حيث توظيف العمليات العقلية كالملاحظة والانتباه والإحساس والإدراك والاختيار والتعميم والقدرة على فهم المعلومات البصرية ، وكل هذا التوظيف من المتوقع الاستفادة منه في مواقف الحياة المختلفة ، ولذلك تعتبر الممارسات الفنية وسيلة وجسراً لتعليم هذا الطفل وتكيفه مع مفردات البيئة .
تحــقيق الـــذات ----
للمتابعة
http://www.basmetaml.com/ar/page/1156