الإسلام
و صراع الأجيال
======
ليس في الإسلام صراع أجيال, ولكن هناك اختلاف أراء وحواراً هادفاً بناء بين الآباء والأبناء في إطار القيم والمبادئ الإسلامية التي أرسى قواعدها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بقوله
(ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا)
رواه الترمذي.
إن حسن التعامل بين الآباء والأبناء في ضوء هذا التوجيه النبوي الشريف, لاشك انه يرسي دعائم المودة والتراحم واحترام الكبير وتوقيره.
وفي المجال التربوي الذي يحفظ الترابط والمودة بين الآباء والأبناء يقول الإمام علي كرم الله وجهه:
(ربوا أولادكم لزمان غير زمانكم)
ويقول رضي الله عنه:
(لا تكرهوا أولادكم على عاداتكم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم)
كما تنبه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى مسألة الخلاف بين الأجيال فقال مرشدا أو موجها الآباء في كل زمان ومكان(أحسنوا تربية أولادكم فقد خلقوا لجيل غير جيلكم)
لذلك يجب على الآباء والأمهات والمربين وكل المسئولين ان يراعوا هذا الفارق الزمني بينهم وبين الأجيال الصاعدة ولا يكرهوا أبناءهم على عادات وتقاليد لا تناسب الزمن الذي يعيشون فيه, إننا ندعو إلى تواصل الأجيال بالمودة, والتفاهم والتراحم لنواكب التطور بالقيم الإسلامية ونعايش كل جديد مع المحافظة على مبادئنا الفاضلة وعاداتنا الإسلامية القيمة.
للمتابعة
http://basmetaml.com/?p=4635