الاسلام
وبناء الحضارات الأخلاقية
الصفات الإنسانية تعتبر لدى الفرد، ولدى المجتمعات قاطبة، هي الميزة التي تميز الأفراد عن بعضهم البعض، وهي التي تشكل عنوان الشخصية، وتشكل الهوية الإنسانية للمجتمع، لكونها المعيار والمقياس الأنسب الذي يقوم به الناس بشكل عام وخاص..
وهذه الصفات الإنسانية.. باعتبارها الأخلاق السامية الإسلامية العامة هي أيضا المعيار والمقياس التي حث عليها الإسلام
فالإسلام يقرر أن بناء الأمم وبقاءها وازدهار حضارتها ودوام منعتها بالأخلاق، فإذا سقطت الأخلاق سقطت الأمة، وما أحكمَ قول شوقي:
إنما الأممُ الأخلاقُ ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
ولقد قدمت الأمة الإسلامية نموذجا نبويا رائعا حين أقام أهلها دولة الإسلام بالأخلاق
فإن المسلم حين يقدم علي الخير للناس , أو يبتعد إيذائهم لا يطلب مقابل ذالك إحساناً أو ثمناً لإرضاء ربه سبحانه :
( إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا )
(9) سورة الإنسان .
فالأخلاق الإسلامية ثابتة لا تتغير بالزمان أو المكان فبر الوالدين واجب أبدى ,والكرم خلق دائماً والصدق لا تغيره المفاهيم المادية السائدة في المجتمع .
للمتابعة
http://basmetaml.com/?p=4280