التربية الجنسية للأطفال
مرة اخرى نستكمل حديثنا عن التربية الجنسية والخلقية للاطفال لزرع طرق المعرفة الحقيقية وبناء شخصية الابناء على المعرفة والحقيقة العلمية وحثهم على البحث عن كل مايريدون معرفته بطرق شرعية وفى السن الصغير نجد ان اقرب شئ للاطفال هم الاباء وعليه تقع اهمية هذه المعرفة على الاباء حيث نجد ان كثيرا من الآباءيشكو إلحاح صغارهم في أسئلتهم التي ما إن يغالب أحد الوالدين الحرج ويشرع في الإجابة على أولها حتى تنهال عليه بقية الأسئلة الواحد تلو الآخر الأمر الذي يجعل الحرج والاضطراب ينتاب الأهل..
ولكن ما العمل؟ وما المخرج من تلك الحالة التي يعدها البعض ورطة؟
الجواب يكمن في تحدي الحرج وتجنب الكذب، وتبسيط الإجابة الواضحة على قدر سن الصغير السائل، والتجاوب مع أسئلته، ذلك لأن استعداد الآباء والأمهات للتعامل مع هذا الفضول واجب أساسي لا بديل عنه، لأنه يحكم الحياة الجنسية المستقبلية للأبناء من حيث النجاح أو الفشل، وبدلاً من النظرة الشائعة التي تؤثم هذه الأسئلة يجب اعتبارها فرصة ذهبية للخوض في الموضوع برضي وتجاوب.
عودة إلى سؤال من أين أتيت؟ ومن أين يخرج الأطفال يا ماما؟
هنا قد يسأل المربي بدوره الطفل السائل الذي غالباً ما يكون مابين الثالثة إلى السادسة من عمره.. ماذا تعتقد؟ حين يرد الطفل بإجابته يأخذ المربي بيده رداً على كل سؤال موضحاً أن الله سبحانه وتعالى أنشأه في بطن أمه.
وخرج من فتحة منها تحت الصرة، ويستدرجه إلى التفكير والتحليل وتعد المعلومات التشريحية رافداً مهماً للتربية الجنسية لدى الناشئة على أن تقدم بشكل مبسط يراعي حدود الاستيعاب الذهني لدى الناشئ، وتوضح بصورة مناسبة الفرق بين الجنسين.
نتابع
http://basmetaml.com/?p=3938