التعليم
والتربية الأسرية
للتربية والتعليم دور كبير في حسن اختيار
وتوجيه المناهج الدراسية للقيام بدور كبير
في تعزيز التربية الأسرية، لذا فإن على
معدي المناهج الدراسية تضمين مفاهيم
التربية الأسرية وربطها بالعلوم الشرعية
وعلوم الحياة، لأن لكل أمة أهدافها التربوية,
ولكل بيئة مفاهيمها وعاداتها وتقاليدها.
وتطوير التعليم وتحسين المنتج له فوائد
طيبة تعود على المجتمع بالنفع والخير.
وذلك لان عصر العولمة الذي يركز على
مفهوم الحرية شبه المطلقة، والمساواة
التماثلية في البعد الاجتماعي، وتتناقل فيه
القيم والعادات والمفاهيم بصورة مباشرة
فإن علماء التربية يؤكدون على أن الأسرة
هي العامل الرئيس في قيادة التربية نحو
النجاح.
حيث تشير الدراسات التربوية أن القيم
الأساسية في شخصية الإنسان تتكون في
السنوات السبع الأولى، وأن ما يأتي بعد
ذلك من مؤثرات تربوية هو تعميق وتأكيد
لتلك القيم، وهذا يعني أن الأسرة هي
المؤثر الأول والأكثر في شخصية أفراد
المجتمعات.
لقوله تعالى في كتابه الكريم:
“والله جَعَلَ لَكُم من أَنفُسِكُم أَزوَاجاً وَجَعَلَ
لَكُم مِن أَزَوَاجِكُم بَنِين وَحَفَدَة وَرَزَقَكُم مِن
الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُم
يَكْفُرُون )
ومن هنا نذكر رجال وعلماء التربية إن وضع
أسس وبرامج لحماية الأسرة من التفكك
وعدم التأثير المباشر للعولمة على الأسرة
بغرس القيم والمبادئ القائمة على الانتماء
للأسرة والوطن وحب الله ودياناته السماوية
وان لا يكون التقليد للغرب أعمى دون وعى----------------------
http://basmetaml.com/?p=3764