ومن هنا نقول ان مشكلة الغضب ليس فى الغضب نفسه ولكن المشكلة تكون فى زيادة الغضب عن الحد فى الانفعال وفى المدة الزمنية له فكلما زادت مدة الغضب زادت مشاكله وما يترتب عليه وهنا نبهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لاتغضب لاتغضب
– عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم:
أوصني قال(لا تغضب، فردد مرارًا، قال: لا تغضب) (رواه البخارى )
فقد جاء من حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال(ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)
متفق عليه.
فهذا الغضب جمرة من الشيطان يلقيها في قلب الإنسان، ومن ثمّ فإن الإنسان بحاجة إذا ألقى الشيطان في قلبه جمرته أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم؛ لأن ذلك يدفع أثره، ثم هو بحاجة إن كان قائماً أن يجلس؛ لأن ذلك أثبت للإنسان، فيلزم الأرض، فلا يكون منه تعدٍّ في الخطى والمشي فيضر نفسه، أو يضر غيره، فإن لم ينفع معه ذلك فإنه يضطجع، وبالتالي فإنه لا يكون له حراك وانتقال فيصدر منه قتل أو أذية أو نحو ذلك.
فهذا أدعى لهدوئه إذا غضب، وأكثر لانضباط جوارحه وتصرفاته وسلوكه، ثم هو أيضاً مأمور بأن يتوضأ؛ لأن الشيطان يلقي هذه الجمرة في قلبه وهو المتسبب بالغضب والماء تطفئ النار، فإذا توضأ الإنسان فإن ذلك يخفف أثر هذا الغضب في نفسه.
فالغضب نزغة من نزغات الشيطان ، يقع بسببه من السيئات والمصائب مالا يعلمه إلا الله ، ولذلك جاء في الشريعة ذكر واسع لهذا الخلق الذميم ، وورد في السنة النبوية علاجات للتخلص من هذا الداء وللحد من آثاره ، فعلى الغاضب ان يملك نفسه وعليه:
– الاستعاذة بالله من الشيطان :
==========
عن سليمان بن صرد قال : كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ورجلان يستبان ، فأحدهما احمر وجهه وانتفخت أوداجه ( عروق من العنق ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد ، لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد »
رواه البخاري ، الفتح 6/337 ومسلم/2610 .
للمتابعة والمشاركة
http://basmetaml.com/?p=3547