سعادةَ المجتمع ونموهُ ورقيهُ تعتمدُ كثيراً على الأخلاقِ والقيمِ التي تربّى عليها .
فقيمةُ احترامِ الآخرين من القيمِ الجميلةِ التي جاءت في بيانها النصوص ومنها
” ليس منّا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرفَ لعالمنا فضله “.
ثم تعال إلى ذلك الأب ، هل يزرعُ هذه القيمة في نفوس أولاده وبناته ؟.هل نجد أن الأب يعود أولاده على أن يسلموا على الناس مهما اختلفت جنسياتهم ؟.
هل الأب يربي أولاده على احترامِ كبارِ السن ؟.
هل يربيهم على الإنصاتِ في المجلسِ حينما يتحدث الكبير ؟.
هل يربيهم على احترام المعلم وعدم أذيتهِ بأي قول أو فعل ؟.
إنها أسئلةٌ تدور في ذهن المربين .
إن بعض الآباء في غفلةٍ عن هذا وربما لم يفكر في ذلك .
بكل صراحة ..
حينما ينشأُ الشبابُ على قلة الاحترام ماذا سنجد في المجتمع ؟.
ماذا سنلاحظ في المساجد وفي المدارس وفي الطرقات ..
سوف نرى شباباً يؤذون ذلك العامل . ونرى شباباً يقاطعون كبار السن في المجالس بدون أي احترام .
سوف نرى طلاباً يرفعون الصوت على المعلم وربما صوروه في مقاطع الجوال ونشروه بكل سوء ,وربما اعتدوا عليه وأشبعوه ضربا
سوف نرى شباباً يمارسون أذية المارة بالطرقات وبرفع صوت الاغانى والموسيقى ومعاكسة البنات وأذيتهم بالقول والفعل
هذه نتائج عدمُ التربيةِ السليمة على قيمةِ الاحترام للآخرين .
إنكم أيها الآباء تمثلون دوراً كبيراً في إصلاح المجتمع وذلك حينما تعتنون بصغاركم قبل أن يكبروا .
إن التربيةَ الحقيقية في الصغر منذ الثلاث والأربع سنوات ، وليس بعد المراهقة .
ومن زاويةٍ أخرى لابد أن نتحدث عن تربيةِ البناتِ على الحياءِ والعفاف .
إن الحياءَ والعفافَ من أجملِ ماتتصفُ به البنت منذ نشأتها .
وإن جمالها ليزدادُ حينما تمتلئُ حياتَها بالحياء .
وإن الناظرَ في الواقع ليجدُ بعض الصور التي تدل على بدايةٍ خطيرة في التقصيرِ في هذه القيمة .
إنني أهمس لك أيها الأب ، وتشارككَ زوجتك في هذا الخطاب .
يا ترى أين أنتم عن بناتكم منذ الصغر ؟.
لعلي أكون صريحاً معك لأنني أحبك وأحبُ أن أكونَ صادقاً معك .
أتذكر لما تساهلت في تلك القنوات التي تتضمن مشاهد فيها التبرج والسفور في بيتك .
لقد نشأت بناتك على متابعة تلك القنوات الآثمة .
لقد غرست تلك القنوات في بناتك تلك القيمِ المخالفةِ للفطرةِ
لقد كان ذلك الأب وزوجتُه في غفلةٍ عن غرسِ الحياءِ والأدب في نفوس بناته
كانت بناته تلبس القصير في المناسبات وخارج البيت .
كانت بناته تتابع حسابات رجال يمارسون التفاهات في وسائل التواصل حتى تشبعت تلك البنت من تلك التفاهات ومن اللامبالاة بالقرب العاطفي من الرجال
كانت تلك البنت تسهرُ على مواقع اليوتيوب والحاسب الالى ، ووالديَها في غفلة عن تلك المشاهدات .
ومع مرور السنوات أصبحت تلك الفتاة في ضعفٍ تربوي وربما نقصَ عندها رصيدُ الحياءِ والإيمان .
أنت السبب أيها الأب، والأم تشاركك .
إنك لو اعتنيت ببناتك منذ الصغر لرأيت منهنّ كل ما يسرك من الحياء والأخلاق النبيلة .
إن من الملاحظ على الآباء والأمهات :-------------
للمتابعة
http://basmetaml.com/?p=2499