أن العطاء عامل مهم في بقاء الحياة الزوجية على نحو يحمل السكينة والراحة والسعادة والسرور لكل من الزوجين وسائر أفراد الأسرة.
النوايا الحسنة لا تكفي وحدها في العلاقات الزوجية، فكون الزوجة تحب زوجها أو الزوج يحب زوجته ولا يترجمان ذلك إلى واقع عملي يتمثل في العطاء ألمتنوع لا يمكن لمثل هذه المحبة الداخلية والنوايا الحسنة أن تقيم العلاقات الزوجية على حال جيدة.
بل إن من أهم ما يسبب التوتر في العلاقة بين الأزواج ألمتحابين وجود طرف في تلك العلاقة معطاء ومحب، بينما الطرف الآخر ليس على المستوى نفسه. وأفضل علاج هو أن يتعلَّم الزوجان كيف يتعادلا في الحب والعطاء ماديا ومعنويا.
هناك فرق كبير بين أن نقوم بالعطاء دون انتظار أي مقابل وبين أن نقوم بالعطاء ونحن نتوقع أن نحصل على شيء بالمقابل.
لذلك إذا كان العطاء لوجه الله فإننا لا نكون متوقعين أن نحصل على شيء بالمقابل وبالتالي لن نصاب بخيبة أمل.
إضافة إلى ذلك سوف نحصل على متعة ذاتية ونحن نقدم هذا ألعطاء وفي كل شركة لابد أن يكون لكل شريك له حقوق وعليه واجبات حتى تستقيم الأمور.
وكذلك فعل الإسلام بالنسبة للبيت؛ فقد جعل لكل من الزوجين حقوقاً ورتب عليهما واجبات.
ولن تتحقق السعادة إذا أهمل أحد الطرفين أداء واجباته وراح يطالب الآخر بحقوقه عليه، وإنما ينبغي لكل منهما أن يبادر بتأدية ما عليه من واجبات، رغبة في إسعاد شريكه وإدخال السرور على نفسه، وعلى الآخر مثل ذلك.-------------
للمتابعة
http://www.basmetaml.com/ar/page/1086