الحب والمودة والرحمة
في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
نعم انه ارسل رحمة للعالمين وكان رغم بساطة حياتة وانشغاله الشديد، فإن حياته مع أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن تميزت بالحب الراقي البسيط في مواقف الحياة المختلفة، التي تعتبر أسوة لكل الأزواج والزوجات؛ ونذكر بعض المواقف على سبيل المثال لا الحصر:
تفهمه لغيرة زوجاته وتعامله معها بحكمة:
الغيرة هي دليل حب وترابط روحي بين الزوجين، وتحتاج إلى شيء من الحكمة والصبر، مع البعد عن اللوم والعتاب والمحاسبة، كما أنها تحتاج لعناية خاصة لو صدرت من الزوج، مع حكمة شديدة؛ لتستطيع الزوجة أن تمتص مشاعره، وتُطمئن باله.
اهتمامه بمشاعر زوجاته، وتفهمها
فتهتم الزوجة بمعرفة وقت ضيق زوجها وغضبه، من خلال كلماته ونظراته، ويهتم الزوج بالتعرف على مشاعر زوجته من خلال همساتها وحركاتها.
فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعائشة رضي الله عنها:
((إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت عليَّ غضبى))، قالت: فقلت: من أين تعرف ذلك؟ فقال: ((أما إذا كنت عني راضية؛ فإنك تقولين: لا، وربِّ محمد، وإذا كنت غضبى، قلت: لا، وربِّ إبراهيم))، قالت: قلت: أجل، والله يا رسول الله، ما أهجر إلا اسمك
تتبُّع مواضع شرب زوجاته وأكلهن:
فيشرب الزوج من نفس الموضع الذي وضعت فيه الزوجة شفتيها لتشرب، وتشرب الزوجة من نفس الموضع الذي وضع فيه الزوج شفتيه، ويأكل من نفس الموضع الذي وضعت فيه أسنانها لتأكل، وتأكل هي من نفس الموضع الذي وضع فيه الزوج أسنانه.
فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كنتُ أشربُ وأنا حائضٌ، ثم أُنَاوِلُه النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فيَضَعُ فاه على موضِعِ فيَّ، فيشرب، وأَتَعَرَّقُ العَرْقَ وأنا حائضٌ، ثم أُنَاوِلُه النبي صلى الله عليه وسلم، فيَضَعُ فاه على مَوضِعِ فيَّ.
إظهاره محبته ووفائه لزوجاته
إظهار الزوجة استعدادها لتقديم كل ما من شأنه أن يسعد زوجها ويرضيه، وكذلك الزوج مع زوجته، ومن أشهر القصص حديث أم زرع الطويل، وفي نهايته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: ((كنْتُ لكِ كأَبِي زرعٍ لأمِّ زرعٍ)).
ترخيم الاسم عند مناداتها من باب التودد والتحبب
فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يا عائشُ، هذا جبريلُ يقرئكِ السَّلامَ))، فقلتُ: وعليه السَّلامُ ورحمة الله وبركاتُهُ.
اهتمام عائشة رضي الله عنها بتصفي--------------------
لمتابعة بقية الموضوع الهام على الرابط المرفق
http://www.basmetaml.com/ar/page/1048