القرآن والنظافة الشخصية للانسان
القرآن والنظافة الشخصية للانسان
النظافة الشخصية للإنسان
=========
في القرآن الكريم آية معجزة جمع فيها الله سبحانه كل أحكام الطهارة بقوة بيان يعجز البشر أن يجمعها في آية واحدة. قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
(المائدة: 6)
وقال تعالى
(إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)[البقرة: 222]
النظافة الشخصيّة هى مجموعة من العادات التي يلتزم الإنسان بها، ويحرص على إتباعها للمحافظة على نشاطه، وحيويّته، وصحّته، ومظهره الشخصي، ولزيادة احترام الآخرين له، لذلك دعانا الإسلام للمحافظة على النظافة، كما ورد في قوله تعالى:
أهمية النظافة الشخصية
تخلّص الجسم من الروائح الكريهة.
تحافظ على صحّة الجسم من العديد من الأمراض، مثل الأمراض الجلديّة، والأمراض الناتجة عن إهمال تنظيف الخضراوات، والفواكه وغسلها.
تحمي من الإصابة بالعديد من المشاكل النفسيّة، مثل التوتّر، والاكتئاب، كما تزيد الثقة بالنفس.
الأمراض الناجمة عن قلة النظافة الإسهال والدوسنتاريا.
الإصابة بالديدان المعويّة بمختلف أنواعها. الكوليرا.
الاصابة بحمّى التيفوئيد.
الاصابة بالتهاب الكبد.
الاصابة باليرقان.
الإصابة بشلل الأطفال.
طرق المحافظة على النظافة الشخصية
الاستحمام ما لا يقل عن 3 مرّات في الأسبوع.
التخلّص من رائحة العرق باستخدام مزيل العرق.
قص الأظافر بشكلٍ دوري.
تغيير الجوارب بشكلٍ يومي.
الاهتمام بتنظيف الأسنان بعد تناول الطعام، واستخدام السواك بشكلٍ مستمر.
تنظيف الملابس وغسلها دوماً، والابتعاد عن ارتدائها لفترات طويلة.
تنشئة الأطفال على الاهتمام بالنظافة الشخصيّة، من خلال توفير كافّة احتياجات النظافة الأساسيّة لهم، وتدريبهم على استخدام أدوات النظافة الشخصيّة بشكلٍ صحيح.
ارتداء القمصان الداخليّة المصنوعة من القطن؛ لأنّه يمتص العرق، ويشكّل طبقة عازلة بين الجسم وما ترتديه.
تغيير الملابس، واستبدال ملابس نظيفة بتلك المبلّلة بالعرق؛ لتجنّب خروج رائحة كريهة للجسم.
الابتعاد عن ارتداء الملابس المصنوعة من النايلون، والبوليستر، خاصّةً في الصيف.
الابتعاد عن تناول الأطعمة الحارّة، وبعض الأطعمة مثل الثوم، والبصل؛ لأنّها تفرز رائحة كريهة من الجسم.
تقليل القلق والتوتّر؛ لأنّه يزيد إفراز العرق.
وضع قليل من العطور قبل الخروج من المنزل؛ لأنّها تدوم فترة طويلة، كما تغطّي على الروائح الكريهة.
العناية اليوميّة بالمناطق الحسّاسة، وذلك عن طريق غسلها بغسول خاص؛ للقضاء على رائحة الإفرازات الطبيعيّة، كما يُنصح بتجفيفها جيّداً.
العناية الشخصيّة أثناء الدورة الشهريّة للنساء، وذلك بتنظيف المنطقة الحسّاسة؛ لمنع الإصابة بالفطريّات، ولتجنّب خروج روائح كريهة، وينصح بعدم استخدام الفوطة مدّة أكثر من 8 ساعات.
وهنا تبين الحكمة اللاهية لوجود شعر العانة وتحت الابط
فشعر العانة ينمو في المناطق الحساسة من الجسم للذكر والأنثى ونمو الشعر هبه ربانية ما خلقها الله دون سبب، فمنها المحبب مثل فروه الرأس والتي تعكس مدى الجاذبية للرجل والمرأة واللذان يسعيان دائماً للحصول على شعر كامل وصحي دون أي مشاكل وبعيدين عن كابوس الصلع، فإن له فوائد جمالية لذلك يسعون دائماً للحصول على العلاجات لإبقاءه جميلاً.
ولكن هناك شعر ينمو في أماكن اخرى غير فروة الرأس وهو تحت الإبطين وفي المناطق الحساسة عند الرجل والأنثى وهذا ما يسبب إزعاج كبيراً لهما ويتذمرون دائماً من وجوده ويسعون للتخلص منه بإستمرار سواء بالأدوية أو الحلاقة أو أية وسيلة أخرى تساعدهم في التخلص من هذا الشعر، فالمرأة بطبيعة الحال تسعى دائماً للحصول على جسم أملس خالي من الشعر على أي منطقة، والمفاجأة أنهم لا يعلمون ما هي الفوائد الكبيرة التي منحهم إياه الله في هذا الشعر المتواجد في هذه المناطق بالذات.
ومن خلال الابحاث والدراسات تبين أن الله لم يخلق هذا الشعر إلا لسبب، وله فائدة كبيرة تعود على الجسم والعديد منا يجهلها، فالمفاجأة أن هذا الشعر في المناطق الحساسة يحمي هذه المناطق من العوامل الخارجية والجراثيم التي تسبب العديد من الأمراض إذا دخلت هذه المناطق، فالشعر يحميها ويمنع عنها أي هجوم خارجي، ولمن يتخلصون دائماً من هذا الشعر فهم يحدثون كارثة صحية في جسمهم وهم لا يعلمون.
و عن شعر الإبطين فهو من أكثر مناطق الشعر إزعاجاً لظهورها بشكل أكبر، فهو يعمل على حماية المنطقة المحيطة به ويحافظ على الجلد في هذه المنطقة ويمنعه من التسلخ بحكم الحرارة الصادرة من الجسم، ويقلل من عملية الإحتكاك الطبيعية نتيجة المشي أو الركض بالذات في الجزء العلوي من الذارع مع الجسم، والفائدة الأخرى أنه يساعد على نمو وتجديد الأوعية الدموية داخل الجسم ووجودة يساعد على حدوث هذه العملية بشكل منتظم للمحافظة على الصحة والنشاط، فسبحان الله الذي خلق الإنسان وأحسن تقويمه في كل شيء.
وقد حثنا رسولنا الكريم وأوصانا بنتف الإبط وحلق العانة حتى لا تتراكم الجراثيم عليها وتسبب الأمراض، والله تعالى أعلى وأعلم.
أسباب إهمال الفرد نظافته الشخصية
البيئة التى يسكن فيها الانسان والجهل و غياب الوعي، وانعدام ثقافة أهمّية النظافة الشخصيّة.
قلّة المياه المتوفّرة للاستحمام، وغسل الأدوات، والملابس. سوء الحالة النفسيّة، والإحباط،
وغياب الدوافع التي تحث على الاهتمام بالنظافة الشخصيّة.
الإصابة بمرض معيّن يعيق القدرة على الاهتمام بالنظافة الشخصيّة.
وأخيرا نقول إن النظافة من الإيمان وان نصوص الكتاب والسنة الكثيرة الآمرة بالطهارة والنظافة في البدن والملبس والمسكن، كقوله تعالى: وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ.
وقوله صلى الله عليه وسلم:
طهروا هذه الأجساد طهركم الله، فإنه ليس عبد يبيت طاهراً إلا وبات معه ملك في شعاره.
رواه الطبراني .
وقوله صلى الله عليه وسلم:
طهروا أفنيتكم، فإن اليهود لا تطهر أفنيتها
رواه الترمذي والطبراني.
للمتابعة على الرابط المرفق
http://basmetaml.com/?p=4755 لمزيد من المقالات زوروا موقع بسمة امل العائلى
http://basmetaml.com