علماء الحضارة الإسلامية -الفــــــــارابــى
عودة إلى المجد القديم للحضارة الإسلامية فى عصور النهضة الإسلامية فى وقت كانت تعيش فيه اوربا والعالم الغربى فى ظلام الجهل والصراع السياسي والحروب فيما بينم ولم يتعلم الغرب ولم يرى نور العلم الا بعد اتصاله بالعالم الاسلامى وحروبه معه ومحاولة السيطرة على خيرات المسلمين وثرواتهم واموالهم وعلمهم عن طريق الحروب الصليبية التى استمرت مئات السنين فى صراع بين الحق والباطل وانتهاء بنصر اهل الحق وفتح بيت المقدس بقيادة القائد صلاح الدين الايوبى –
وفى خلال هذه الحروب نقلت اوربا العلم والعلوم الحديثة الى بلادها عن طريق الطلاب الوافدون للدول الإسلامية وترجمة العلوم فى الرياضيات والهندسة والفلسفة والجغرافيا وجميع العلوم بلا استثناء وفى نفس الوقت كانت الحضارة الاسلامية وقوة المسلمين تهوى إلى الضعف والتفتت والتفرقة بسبب الحروب المتوالية وانهارت الخلافة العباسية فى بغداد .
وجاءت حرب المغول وتدمير بغداد عاصمة الحضارة الإسلامية وتدمير مؤلفات العلماء بحرف ألوف الكتب والمخطوطات وكثير مما كتبه أهل العلم فى ذلك الوقت وما وصل إلينا من هؤلاء العلماء ما هو إلا قشور من حياتهم وعلمهم .
واليوم نتحدث عن عالم كبير من هؤلاء العلماء العظام وهو أبو نصر محمد الفارابي المولود عام 260 هـ / وتوفى عام 339 هـ وهو عالم فى الموسيقى والفلسفة وعلم الأخلاق و سياسى وفى المنطق اشتهر بإتقان العلوم الحكمية وكانت له قوة في صناعة الطب .
فما الدار دار خـلـود لنا — ولا المرء في الأرض بالمعجز
ومن اقواله
”واجب الوجود عقل محض، يعقل ذاته بذاته، فهو عاقل ومعقول في آن واحد.“
ولد الفارابي في مدينة فاراب اقليم
تركستان،كازجستان”حاليا” ولهذا اشتهر باسمه. نسبة إلى المدينة التي عاش فيها . كان أبوه قائد جيش وتنقل من بغداد الى سوريا واستقر بدمشق لحين وفاته 339 هـ
ووضع عدة مصنفات وكان أشهرها كتاب حصر فيه أنواع وأصناف العلوم ويحمل هذا الكتاب اسم إحصاء العلوم.
يعود الفضل إليه في إدخال مفهوم الفراغ إلى علم الفيزياء. تأثر به كل من ابن سينا وابن رشد.
سمي الفارابي “المعلم الثاني” نسبة للمعلم الأول أرسطو والإطلاق بسبب اهتمامه بالمنطق لأن الفارابي هو شارح مؤلفات أرسطو المنطقية .----------------------
للحديث بقية نتابع
http://basmetaml.com/archives/4644