تعليم الاطفال المعاقين عقليا باللعب
الإعاقة العقلية
هناك العديد من الابعاد تتداخل مع الاعاقة العقلية فهى مشكلة متعددة الجوانب والأبعاد تتداخل فيها الجوانب الطبية والاجتماعية والنفسية والتعليمية والتأهيلية بصورة يصعب الفصل بينها، فالكشف عن الأسباب والعلل والتنبؤ بها والسيطرة عليها تدخل فى نطاق مهمة العلوم بمعناها الأكاديمى والاجتماعى الإنسانى، كما أن عمليات التصنيف والتقسيم والتشخيص ودراسة الخصائص المميزة وسبل الرعاية تمثل تحدياً قوياً بالنسبة للعلوم الإنسانية وخاصة علم النفس ورغم كل التطورات العلمية فى مختلف الميادين العلمية، فإن معدلات حدوث الاعاقة تظل كما هى، ذلك لأنه فى الوقت الذى يقوم فيه العلم بالكشف والسيطرة على بعض المسببات، فإنه هو الذى يقوم باستحداث مسببات أخرى تكون دافعها للبحث نحو مزيد من التحدى.
ولا يخلو مجتمع مهما بلغ من سبل التقدم والتطور من الإعاقات على اختلاف أنواعها ومهما اتخذت إجراءات الوقاية والحماية، والتخلف العقلى مشكلة تحظى باهتمام كبير لأنها مشكلة ترتبط بالكفاءة العقلية للأفراد الذين يعتمد عليهم المجتمع فى بنائه وتطويره، والاهتمام بهؤلاء الأطفال واجب تحرص عليه الدولة وتضعه بين أولوياتها سعياً وراء تحرير هؤلاء الأطفال من قيود العزلة التى تفرضها طبيعة الإعاقة وإيماناً بمبدأ تكافؤ الفرص والمساواة حيث أن لكل فرد الحق فى أن يقوم بدور فعال فى مجتمعه وفقاً لإمكاناته .
وإذا كنا نتحدث عن أوجه الرعاية والاهتمام وإعادة والتأهيل والحماية للاطفال المتخلفين عقلياً بوصفها حقوق مشروعه من حقوق الانسان فإن الأمر يتطلب بالمثل بل وبدرجة أعلى للاطفال متعددى الإعاقة ، ذلك لأن حاجتهم للرعاية والاهتمام تزيد وهو الأمر الذى لم يتحقق على أرض الواقع حتى الآن علماً بأن الاعاقة لم تكن اكتشاف معاصر فهى حال قديم بينما العناية والاهتمام هى المستحدثة بالنسبة لهم وكذلك تعدد الاعاقة ليست اكتشافاً ولكنها حتى الآن لم تحظى بأدنى اهتمام أو رعاية أو حقوق .
ولعل اللعب واحد من أهم الحقوق الجديرة بالاهتمام والرعاية ذلك لأن اللعب هو السمة والخاصية الأساسية للطفولة وهو المحرك والدافع المساعد على كل عمليات النضج والتكوين وهو يمثل كذلك العنصر الأول المحرر للطفل والذى يدخل الطفل من خلاله وبشكل إيجابى وفعال إلى واقعة الطبيعى والإنسانى ويجعله يكتشف نفسه وذاته شيئاً
وترى جانيت وست أن الأهمية العظمى لعالم اللعب لدى الأطفال تعادل أهمية اللغة لدى الراشدين، بل أن اللعب هو اللغة التى تشكل عالم الطفل بينما يؤكد كوهليبرج على أن اللعب هو أفضل أداه دافعة لعمليات النمو والتعلم معا، وترى فيولا البيلاوى ---------------------
لمتابعة الموضوع على الرابط
http://www.basmetaml.com/ar/page/34