الحنين للأقــــــصى
معراج النبي محمد صلى الله عليه وسلم
إلى السماوات العليا حدثت في العام
المسمّى تاريخيّاً بعام الحزن، وهذا العام هو
الّذي توفّي فيه عم الرسول – صلّى الله
عليه وسلم – والّذي توفيت فيه أيضاً السيدة
خديجة أم المؤمنين – رضي الله عنها -،
والّتي كانت الدعامة الأساسيّة للرسول –
صلى الله عليه وسلم – في دعوته إلى
الدين الحنيف ممّا ترك الأثر العميق في
قلبه، فهذان الشخصان كانا من أهمّ
الأشخاص في حياته الكريمة – صلى الله
عليه وسلم –
فقد ورد الأقصى في كتاب الله في سياق
قصّة الإسراء ممّا جعلهم يستدلّون على
عظم هذا المسجد عندهم كونه كان جزءاً لا
يتجزأ من هذه القصّة، بالإضافة إلى كون
الإسراء دليل على ارتباط القدس بمكّة،
وعلى أنّه لا بدّ من أن يكون الأقصى
للمسلمين، كما أنّ هناك دلالة هامّة وهي
أنّ الأرض التي تحيط بالأقصى هي أرض
مباركة، وهذه دلالة على أرض فلسطين
وبلاد الشام مهد الديانات ومهبط الوحي
وأرض الدّيانات.
ورغم هذه المكانة التي خلّدها القرآن،
وعزّزتها السيرة النبوية، وتثبتتها الأحداث
والمعارك والمواقع التاريخية… إلا أنّ الأجندة
الرسمية للعالم العربي والإسلامي تخلو من
هموم القدس، ومعاناتها، وحتى الآن متروكة
ومهمشة وفريسة للنهم الاستعماري------------------
http://basmetaml.com/?p=3735