الغيرة القاتلة
لكل منا غيره على من يحبه أو يمتلكه أو من
يريده لنفسه دون الآخرين فالغيرة في حد
ذاتها شئ محمود وتدل على الحب الشديد
للمحبوب ولكن عندما تزيد الغيرة عن حدها
وتصبح غيرة عمياء أو قاتلة فهي من أهم
أسباب هدم الحياة الزوجية فالعلاقة الزوجية
من المفروض أن تبنى على أساس الثقة
والتفاهم بين الزوجين، لكن عندما تدخل
الغيرة في الزواج قد تكون إما طبيعية وهي
تدل على الحب أو تكون مفرطة فتقلب
العلاقة الزوجية رأسا على عقب وتحول
الحياة الزوجية إلى مأساة.
فالغيرة المرضية هي مرض نفسي يشعر
فيه الحبيب أن المحبوب امتداد له وملك له
وغالبا ما تكون الغيرة في بداية الحياة
الزوجية أكثر اشتعالا مقارنة بها في سن
النضوج، ويعاني العديد من الأزواج جراء
الغيرة المرضية التي أصبحت تطاردهم في
حياتهم اليومية وقلبت زواجهم السعيد إلى
نكد ومشاجرات تؤدي إلى إنهاء العلاقة
الزوجية،
وقد يتحول الإفراط في الغيرة إلى شكوك
وأوهام تلازم الزوجين فالمرأة عندما تفقد
ثقتها بزوجها وتشعر أنه زير نساء ستراود
في تفكيرها أوهام بأنها ستفقد زوجها أو أنه
يريد الزواج عليها، فتزداد غيرتها يوما بعد يوم
إلى أن تصبح الغيرة مرضا نفسيا لا تستطيع
التخلص منه، وغيرة الزوج الزائدة عن الحد
تجعله يفتش في أغراض زوجته لعله يجد
شيئا يثبت شكه فيها فصار يشك في كل
حركة ولفظ وتصرف من زوجته دون مراعاة
لشعورها،
عوامل الغيرة القاتلة
وهناك عوامل عديدة تؤدي إلى ظهور الغيرة
المرضية في العلاقة الزوجية.وهى :
– الشك وانعدام الثقة بين الأزواج وضعف الثقة في النفس
وأحيانا كثيرة إحساس كل طرف سواء الزوج او الزوجة بما ينقصه او بما فيه من عيوب فيعتقد أن الطرف الآخر يعوض هذا النقص او العيب من الخارج مما يزيد من غيرته وناره الملتهبة تجاه الزوج او الزوجة .
وهناك عامل هام من أسباب هذه الغيرة وهى إهمال الزوج للزوجة او العكس وعدم إحساسها بالحب من جهة زوجها فتسعى الزوجة إلى أساليب وأفعال تجعل الزوج يشك في تصرفاتها فتتحرك العواطف النائمة والغيرة المكبوتة لدى الزوج لإحساسه انه غير مرغوب فيه من زوجته ويبدأ الشعور لديه يتحرك من بؤرة الشعور إلى هامش الشعور بمعنى إنها بأفعالها الغير طبيعية جعلت من الزوج إنسان آخر يشعر بقيمته كرجل وخوفا على سمعته وعرضه فتبدأ نار الغيرة تشتعل بل المشاكل تكثر يوما بعد يوم .
http://basmetaml.com/?p=3692