المرأة الخارقة
الحياة الأسرية حياة شاقة ومتنوعة وكثيرة الأدوار وفيها يتحمل كل فرد مجموعة من المسؤوليات التي تتفق وموقعه وقدراته، واهتم الإسلام بالمرأة فحدد لها نطاق مسؤولياتها في الأسرة بما يتفق وبناءها الجسمي والعاطفي الذي لابد له من أن تظهر آثاره على أسرتها وبيتها،
ولعل أول مسؤولياتها تبدأ بتحقيقها السكينة و الاستقرار لزوجها، ثم مسؤوليتها في تربية أولادها وتنشئتهم وتنمية قدراتهم العقلية والانفعالية والجسمية في ظل بيت تغمره المودة والرحمة، فضلا عن مسؤوليتها في حفظ مال زوجها وحسن التدبير له ومحافظتها على عِرضه بحفظ نفسها ، فالحياة الزوجية تحتاج المزيد من المرونة والصبر والذكاء في التعامل، حتى تسير السفينة وتستطيع مواجهة مصاعب الحياة ومشكلاتها التي قد تعصف بها.
ويتقاسم الرجل والمرأة أدوار الحياة فيما بينهما، فبعض الأحيان بالتساوي وأحيانا أخرى كل حسب دوره، وفي أحيان كثيرة تنقلب الأمور رأساً على عقب لأسباب قد تكون مقبولة وقد تكون غير مبررة.
وفي كثير من الأوقات تتخذ المرأة دور الرجل بسبب غيابه المتكرر عن البيت أو عدم تحمله للمسئولية،
ويعتقد الكثير من الباحثين أن المرأة عادة هي التي تأخذ دورا أكبر من حجمها خاصة في مجتمعاتنا التي يغيب فيها الرجل عن البيت فترات طويلة إما بسبب انشغالاته في أعماله أو لحبه المفرط لترك البيت وسهره مع أصدقائه لساعات متأخرة كل يوم.
كما تعتقد الكثير من النساء أنهن مظلومات وأنهن يتحملن فوق طاقتهن بسبب إهمال أزواجهن وعدم اهتمام الزوج بما تعانيه زوجته من مهام ومشاكل داخل الأسرة.
للمتابعة
http://basmetaml.com/?p=3338