كلية التربية الرياضية بالإسكندرية مايو 2017
اسم الباحث : أشرف محمود الشحات شومان
مشكلة البحث وأهميتها:
يشهد هذا العصر تقدماً علمياً كبيراً حيث تدفقت المعرفة الإنسانية وتنامت الإنجازات في مختلف الميادين العلمية والتكنولوجية والثقافية، التي أصبحت تصوغ الحياة وترسم معالم وآمال المستقبل وفي ضوء ذلك تتجه مصر لبناء المجتمع على أسس علمية من خلال تطوير التعليم واستخدام أحدث الأساليب المتطورة لبناء الشخصية المتكاملة المتزنة لأبنائها من جميع الجوانب، وأصبح لزاماً على معلم الألفية الثالثة أن يجتهد لأخذ مكاناً في المجتمع يساعده في تأمين مستقبل واعد عن طريق الاهتمام بمخرجات المؤسسات التربوية التعليمية والبحثية والارتقاء بعائدها .
ولوجود عوامل كثيرة تؤثر في العملية التعليمية مثل خصائص المتعلم وخبراته والأسلوب المتبع في التعليم وأسلوب معالجة وعرض الخبرات التعليمية وظروف الموقف التعليمي وطبيعة المادة المطلوب تعلمها ، فإنه يجب أن يهتم النظام التعليمي الجيد بدراسة التفاعل بين خصائص وقدرات المتعلم العقلية وبين أساليب التدريس وطرق التدريس وذلك لكون تفاعل الإجراءات التعليمية المختلفة مع الاستعدادات سوف يؤدي إلي نتائج أكثر إيجابية لصالح التعليم.
ان تطور أساليب طرائق التدريس يعد ضرورة من ضرورات التعليم الحديث والتعامل مع المادة بطرائق تربوية لغرض إكساب الطلبة المهارات الحركية الاساسية المطلوبة بعيداً عن أسلوب التلقين وحشو المعلومات وذلك بما يتناسب مع تلك الفروق الفردية للمتعلم لما لها من دورا هام في قدرة الفرد على الاستفادة من طريقة تدريس معينة دون أخرى.
وتعتبر الفروق الفردية من الظواهر النفسية التي شغلت اهتمام علماء النفس والتربية وقد أسفرت نتائج بحوث كثيرة عن أهمية أخذها في الاعتبار عند وضع البرامج الدراسية وأيضاً عند التطبيق في المواقف التعليمية حتي تتناسب مع المستويات المتباينة في القدرة علي التعلم
ومن نظريات الذكاء التي اهتمت بالفروق الفردية هي نظرية الذكاءات المتعددة ومفادها أن الذكاء البشرى ليس نوعاً واحداً كما هو متعارف عليه , وإنما ينقسم الذكاء الإنساني إلى مجموعة من الذكاءات المختلفة والمجتمعة في الفرد الواحد بدرجات متفاوتة , وهذه الدرجات هي التي تحدد مدى تفوق هذا الشخص في مجال معين . وبالتالي فإن استكشاف هذا الذكاء وتنشيطه وجعله المدخل التعليمي للفرد يمكننا من أن نصل بإمكانيات هذا الفرد إلى أقصى درجات التعلم وبأبسط السبل في ذات الوقت حيث لكل نمط ذكاء أساليب تدريس تناسبه وتنميه
وحيث أن النجاح المتميز في الأداءات الرياضية والحركية يتطلب درجات متفاوتة من الإبداع والابتكار بالإضافة إلى القدرة على حل المشاكل المرتبطة بالأداء الحركي ذاته، ومن ثم فإن تمتع المتعلم سواء كان لاعبا أو دارسا بدرجة معينة من الذكاء يعد من الأمور الهامة التي يجب أن يتميز بها الفرد.----------
للمتابعة
http://basmetaml.com/?p=2522