الام والأســـــــــرة وتهيئة الفتاة لمسئوليات الزواج
الام والأســـــــــرة
وتهيئة الفتاة لمسئوليات الزواج
للام دور كبير فى تربية وإعداد الابناء تربية صالحة قائمة على النصح والإرشاد وتحمل المسئولية ونجاح الام فى تربية الاطفال هو نجاح للأسرة وبالتالى للمجتمع فأسرة طيبة ذات خلق ودين تساوى مجتمع صالح وجيد ومترابط ودور الام فى التربية كبير فهى مدرسة تعلم وتربى وتتحمل الكثير من المشاق فى انجاب وتربية الابناء هى ورب الاسرة الذى يسعى ويعمل جاهدا لتوفير سبا الحياة لجميع افراد الاسرة اذن فتربية الابناء تكون بإدارة متكاملة بين الاب والأم نعم ومن هنا يجب ان يضع الاباء دورا لكل فرد من افراد الاسرة وأهميته فى الحياة سواء من ناحية التعليم والالتزام بالعادات والتقاليد وإطاعة التعليمات والأوامر وأداء الواجبات والمساعدة فى البيت وخاصة مشاركة البنت للام فى الاعمال المنزلية ومن هنا تبدأ عملية الاعداد المهنى للبنت لتكون ربة منزل ومساعدة للام ثم بعد فترة من الزمن تكون زوجة وأم ايضا وربة منزل ناجحة وزوجة مسئولة تستطيع تحمل مسؤولية البيت والزوج والأطفال اذا تم اعدادها بالصورة والكيفية المناسبة لذلك فبناء الأسرة على أسس صحيحة، يبدأ من مرحلة اختيار الزوج أو الزوجة، ومدى الاستعداد النفسي والثقافي لكل طرف نحو دخول عالم جديد مختلف، وهذا الإعداد مسؤولية الأسرة أولاً، ثم تضافر جهود المؤسسات الدينية والتربوية والتعليمية والثقافية والإعلامية في المجتمع. وأيضاً المؤسسات الخيرية والأهلية، ومؤسسات الإرشاد الزواجي. فلا يمكن الجزم بأن هناك تاريخا معينا يمكن أن نحدده لبدء تأهيل الفتاة للزواج، وإنما هذا الإعداد يمثل مجمل العملية التربوية طيلة سنوات التنشئة الاجتماعية منذ الطفولة، ومن القيم والمبادئ، والملاحظات التي تكتسبها الفتاة من الأم منذ الصغر، وفي وقت مبكر، وتتعلمها وتكتسبها تدريجياً مع تطور نموها، وإن كان هناك من يرى أن أفضل سن لتهيئة الفتاة للزواج ما بين الثانية عشرة والخامس عشرة، وهذه “التهيئة لا ترتبط فقط بالزواج، لكنها مهمة في تهذيب الفتاة المراهقة، وتوجيهها الوجهة السوية، وتهيئتها نفسياً للاستقرار وتحمل ألمسؤولية والتفكير الصحيح في دورها الفاعل في حياتها الزوجية بعد ذلك من خلال وعيها بدورها، وحقوقها وواجباتها، فالأم قدوة ومثل للفتاة، فعلى الأمٍّ أن تعَلِّمَ ابنتها كيف تتعامل مع أخواتها بأسلوب لطيفٍ ومُهَذَّبٍ ومُحْتَرم، لأن هذا سيُعينها في المستقبل على كيفية التعامل مع زوجها”، كذلك تتعلم الفتاة كيف تعامل زوجها في المستقبل من خلال احترام أمها لأبيها، وبالتالي فإن الأم عندما تفعل شيئاً إيجابياً أمام ابنتها، فإن ذلك بمثابة دروس عملية تعينها في المستقبل، فالعلاقة المبنية على الاحترام بين الأب والأم تنتقل بالفطرة للابنة في علاقتها مع زوجها المنتظر. فإعداد الفتاة لتكون زوجة وربة منزل ناجحة ليس بالمهمة العسيرة إذا ما تم ذلك في إطار جو أسري صحي ومستقر، فالأنثى مُعَدَّة بالطبيعة والفطرة النفسية، وبالتكوين الفسيولوجي، لرسالة الزوجية والأمومة، ولذا يجب أن يبدأ إعداد الفتاة لذلك الدور في فترة مبكرة بدلا من مرور مرحلة البناء الجسدى للفتاة بدون تعليم اوتدريب استعدادا لهذه المرحلة المهمة فى حياة كل بنت ومن هنا نجد ان تربية وثقافة الام والأب لها دور كبير فى تحقيق التربية السليمة للأبناء عامة والبنات بصفة خاصة تلك الثقافة التى تنظر الى الامام والى المستقبل ودائما تفكر فى ابنائى الان صغارا وبمرور الزمن بمشيئة الله سيكون كل واحد منهم له طريق سواء للولد او للبنت ولكن البنت كما نعلم نموها سريع فى الجسم والشكل ومرحلة المراهقة تبدأ مبكرا عن الولد فتبدأ الانظار تتجه نحوها من الاخرين سواء على مستوى الاسرة او البيئة التى تعيش فيها او المجتمع عامة وفى حالة غياب الام عن المنزل لاى سبب كمرض او سفر او وفاة تكون البنت هى الام البديلة للأبناء وهى الراعية لإخوتها وخاصة اذا كانت هى الاخت الاكبر ولن تستطيع البنت الكبيرة القيام بدور الام إلا اذا كان لها خبرات سابقة مع الام من تدريب وتعلم ولا ننسى ان الحياة الاجتماعية بين الاب والأم كما ذكرنا من قبل لها دور كبير فى تكوين شخصية البنت فهى ترى كيف تعامل الام ابيها وكيف تتعامل مع ابنائها وأقارب الاب والجيران والعائلة سواء بالسلب او الايجاب كل هذا تتأثر به البنت وتحتاج اليه فى اثناء زواجها وخاصة ان لنا مشكلة فى مناهج التعليم عامة فهى تفتقر الى التربية الاسرية وتعليمها للأبناء فلم نسمع عن مناهج تربوية تحس على التربية الاسرية كيف تكون اب او كيف تكونى ام وهكذا وقد كنا نعلم البنات زمان التدبير المنزلى وكيفية تجهيز الطعام وأنواعه والحلويات وان كان موجدا حاليا شكلا بلا موضوعية ولكن لم نعلمهم نظافة المنزل والنظافة العامة والمحافظة على الصحة وطرق معاملة الاخرين وكيف نتحدث معهم وأمور كثيرة تركت بالكيلة على عاتق المنزل اى الاسرة من اب وأم فتعلم ادارة بيت امر ليس بالسهل على البنت وخاصة بعد تغير حياتها من بيت الاسرة الى بيت رجل جديد عليها فى كل شئ له صفات وطباع مختلفة لم تتعود عليها الا بعد مرور فترة زمنية قد تطول وقد تقصر وإذا قصرت فغالبا تنتهى بالطلاق افة المجتمع العربى لكثرة نسبة الطلاق بين الزواج الحديث لعدم وجود خبرات مكتسبة للأولاد والاندفاع فى الامور التى تستوجب العقل وسرعة الغضب وإحساس كل واحد منهم انه يمتلك الاخر ورغبة كل واحد فى فرض سيطرته على الاخر والتحكم فيه فهم لا يفهمون معنى القوامة الحقيقية للرجل فى البيت وكذلك البنت لم تفهم ولا تعرف دورها فى الحياة الزوجية وتلك الامور يتحمل الاباء من الطرفين مسئولية كبيرة لا نهم لم يقوموا بواجبهم تجاه الابناء وتربيتهم على كيفية ان يكونوا اب وأم فيما بعد وهنا نجد ام ذكية تمتلك الخبرات الاجتماعية لتحيق ونجاح الحياة الزوجية فتقدم النصح لابنتها ليلة الزفاف فتقول لها
قالت أم لابنتها ليلة زفافها وهي تودعها ..
أي بنيّــة ..إنك قد فارقت بيتك .. الذي منه خرجت .. ووكرك الذي فيه نشأت ..
إلى وكر لم تألفيه .. وقرين لم تعرفيه .. فكوني له أمة .. يكن لك عبدا ..
واحفظي له عشر خصال .. يكن لك ذخرا
..أما الأولى والثانية ..
فالصحبة بالقناعة والمعاشرة بحسن السمع والطاعة
..أما الثالثة والرابعة ..
فالتعهد لموقع عينيه ..والتفقد لموضع أنفه .. فلا تقع عيناه منك على قبيح
ولا يشمن منك إلا أطيب ريح والكحل أحسن الحسن الموصوف والماء والصابون أطيب الطيب المعروف
وأما الخامسة والسادسة ..
فالتفقد لوقت طعامه .. والهدوء عند منامه ..
فإن حرارة الجوع ملهبة .. وتنغيص النوم مكربة .
لمتابعة بقيةالموضوع على الرابط
http://www.basmetaml.com/ar/page/988ولمزيد من الموضوعات على بسمة امل
http://www.basmetaml.com/ar
الرئيسية 
