متى يوجب الغسل من الجنابة بين الزوجين ؟
الإجابة الطبيعية هي وجوب الغسل بعد الجماع والانتهاء من المعاشرة الزوجية والغسل بعد الجماع لطهارة الجسد وإعادة الحيوية والنشاط إليه مرة أخرى وأداء الصلاة ولكن ماذا يحدث إذا اجتمع الزوجين للجماع وحدث الإيلاج بين الخاتنين وبعد فترة من المعاشرة حدث شئ جعل الزوج يعزل ولم يحدث إنزال للمنى فهل وجب الغسل للطهارة من هذا اللقاء بالرغم من عدم الإنزال ؟ والإجابة نعم
فقد حدث هذا أيام الرسول صلى الله عليه وسلم في خلاف بين الأنصار والمهاجرين واحتكموا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت الإجابة بوجوب الغسل من الجماع حتى لو لم يحدث إنزال من الزوج أو الزوجة
فعن أبى موسى الأشعري- رضي الله عنه- قال:
اختلف في ذلك رهط من المهاجرين والأنصار، فقال الأنصاريون:
لا يجب الغسل إلا من الدفق أو من الماء، وقال المهاجرين: بل إذا خالط فقد وجب الغسل. قال أبو موسى: فأنا أشفيكم من ذلك، فقمت فاستأذنت على عائشة، فأذن لي، فقلت لها: يا أماه- أو يا أم المؤمنين- إني أريد أن أسألك عن شيء، وإني أستحيك، فقالت: لا تستحي أن تسألني عما كنت سائلاً عنه أمك التي ولدتك، فإنما أنا أمك، قلت: فما يوجب الغسل؟ قالت:
على الخبير سقطت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((إذا جلس بين شعبها الأربع، ومس الختان الختان، فقد وجب الغسل )).
وعن عائشة- زوج النبي صلى الله عليه وسلم- قالت: إن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجامع أهله ثم يكسل، هل عليهما الغسل؟- وعائشة جالسة-.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني لأفعل ذلك، أنا وهذه، ثم نغتسل )).
تحريم جماع الحائض
ويحرم جماع الحائض لقوله تعالى: {ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض } [البقرة: 222].
ولحديث أنس بن مالك- رضي الله عنه-: أن اليهود كانت إذا حاضت منهم المرأة أخرجوها من البيت، ولم يؤكلوها، ولم يشاربوها، ولم يجامعوها في البيت، فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأنزل الله سبحانه:ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض } إلى آخر الآية.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((جامعوهن في البيوت واصنعوا كل شيء غير النكاح)).
للمتابعة
http://www.basmetaml.com/ar/page/1159