آخر خطبة لرسول الله قبل وفاته
مرض الرسول في آخر ايامة مرضا شديدا ورآه الناس على حالته وهو لا يستطيع التماسك من شدة المرض فطلب الرسول من زوجاته أن يمرض عند عائشة أم المؤمنين وهو في غرفة عائشة سمع الناس بالمسجد يتحدثون عن مرضه وكثر اللغط بالمسجد فقال الرسول ما هذا فقالت إن الناس تجمعوا خوفا عليك فقال احملوني لهم فصببنا عليه سبع قرب من الماء وخرج للناس وخطب فيهم آخر خطبه له صلى الله عليه وسلم فحمد الله وقال: أيها الناس إنكم تخافون على فقالوا نعم يا رسول الله فقال أيها الناس موعدكم معي ليس الدنيا موعدكم معي عند الحوض والله كأني انظر إليه من مقامي هذا أيها الناس والله وللفقر أخشى عليكم ولكنى أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها اللذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم
إيه الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده فاختار من عند الله وهنا لم يفهم الناس مقصد رسول الله إلا أبو بكر فبكى وانفجر في البكاء ووقف مقاطعا رسول الله وقال فديناك بإبائنا وأمهاتنا وإبائنا وأزواجنا وأموالنا وظل يرددها فقال الناس مالك يا أبو بكر تقاطع رسول الله وهو على المنبر فدافع رسول الله عن أبو بكر قائلا أيها الناس دعوا أبو بكر فما كان من احد منكم له فضل إلا كافا ناه عليه إلا أبو بكر لم استطع مكافأته وتركت مكافأته إلى الله عز وجل كل الأبواب تسد إلا باب أبو بكر يظل مفتوحا لا يغلق وأخيرا وقبل نزوله من المنبر بدا الرسول بالدعاء للمسلمين فقال آواكم الله أيدكم الله نصركم الله ثبتكم الله وأخر كلمة قالها قبل نزوله من على المنبر أيها الناس اقرءوا منى السلام لكل من تبعني من امتى إلى يوم القيامة
ثم عاد لبيته فدخل عليه عبد الرحمن بن أبو بكر وفى يده سواك فنظر إليه النبي كثيرا ----------
للمتابعة
http://www.basmetaml.com/ar/page/1144