تربية الشباب على العقيدة الصحيحة
حرص الشرع الاسلامى على تربية النشء والشباب على العقيدة الصحيحة المبنية على اخلاص النية لله وعبادة الواحد الاحد وإنهم بناة الامة فلابد ان يكونوا اقوياء بالإيمان والبنيان الجسدى لتعمير الارض ونشر دين الله
ومن هنا كان لا بد من تقوية صلتهم بالله تعالي وربطهم بالدين منهجاً وسلوكاً؛ لأن الإيمان هو العاصم الأول للإنسان من الخطأ والانحراف،
قال - تعالى -:{إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى}[سورة الكهف:13].
وقص علينا القرآن الكريم وصايا لقمان الإيمانية حينما قال لولده معلماً ومربياً: {
يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}[لقمان:13].
ولقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تربية الشباب على العقيدة الصحيحة، ويتضح ذلك في وصيته الجامعة المانعة لابن عمه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما حينما قال له: [يا غُلأَمُ، إني أعلمك كَلِمَاتٍ: احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إذا سَأَلْتَ، فَاسْأَلِ اللَّهَ، وإذا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِالله، وَاعْلَمْ أَنَّ الأمة لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بشيء، لَمْ يَنْفَعُوكَ إلا بشيء قَد كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بشيء، لَمْ يَضُرُّوكَ إلا بشيء قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الاقْلأَمُ، وَجَفَّتِ الصُّحُفُ][أخرجه أحمد والتِّرْمِذِيّ]
الإشباع العاطفي منذ الطفولة
الحنان الأسري والإشباع العاطفي منذ الطفولة من حق أولادنا، وله تأثيره البيًن على تفكيرهم، وعلى سلوكياتهم، لذا فقد حث الإسلام على الرضاعة الطبيعية للطفل؛ لأن الطفل يرضع مع لبن أمه حنانها، وضمها له، وحدبها عليه،
قال تعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ}[ البقرة:233].
ولقد ضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - خير مثال في الرحمة بالأطفال والحنو عليهم، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَبْصَرَ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يُقَبِّلُ الْحَسَنَ، أَوِ الْحُسَيْنَ، رضي الله عنهما، فَقَالَ: إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ أَحَدًا مِنْهُمْ قَطُّ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -:[إِنَّهُ لاَ يُرْحَمُ مَنْ لاَ يَرْحَمُ][أخرجه البُخاري ومسلم].
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَرْحَمَ بِالْعِيَالِ مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم
قال امير الشعراء شوقي في وصف رحمته - صلى الله عليه وسلم -:
وإذا رحمت فأنت أمٌّ أو أبٌ *** هذان في الدنيا هما الرُّحماءُ
واسْتَعْمَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رضي الله عنه - رَجُلا عَلَى عَمَلٍ، فَرَأَى عُمَرَ - رضي الله عنه -يُقَبِّلُ صَبِيًّا لَهُ، فَقَالَ: تُقَبِّلُهُ وَأَنْتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ؟ ! لَوْ كُنْتُ أَنَا مَا فَعَلْتُهُ. فَقَالَ عُمَرُ - رضي الله عنه -: فَمَا ذَنْبِي إِنْ كَانَ قَدْ نُزِعَ مِنْ قَلْبِكَ الرَّحْمَةُ؟ ! إِنَّ اللهَ لا يَرْحَمُ مِنْ عِبَادِهِ إِلا الرُّحَمَاءَ. قَالَ: وَنَزَعَهُ عَنْ عَمَلِهِ، وَقَالَ: أَنْتَ لا تَرْحَمُ وَلَدَكَ؛ فَكَيْفَ تَرْحَمُ النَّاسَ
احترام مشاعرهم وتقديرهم
ينادي علماء التربية بضرورة احترام مشاعر الأولاد، وتقدير كل مرحلة عمرية يمرون بها،-----------
للمتابعة
http://www.basmetaml.com/ar/page/1082